قصه صمت الفراشات (سماره)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصه صمت الفراشات (سماره)
كقربان قدم لإله قُدمت سماره لولي نعمتهما ... لتكون زوجتهُ ... استلقت على السرير كذبيحةٍ لأسنانٍ مركبةٍ وذراعين شبه أعضبين ...
،هي بربيع العمر، لم تتجاوز عامها التاسع عشر، وهو الستيني صاحب القصر والأموال ... أنشأ قصره ليعيش الحياة بعيداً عن الناس ... وحتى لا تنكشف أسراره التي يخفيها تحت جنح الليل،
من الليلة فصاعدا ابتلعي صمتك ودموعك... كانت هذه وصيته المبطنة بالتهديد لها في ليلتها الأولى ...
سجنها في قصر كبير ... لا تتنفس فيه الجدران إلا عِللها
وتتثاءب فيه أفواه التماثيل الجامدة ...
تمضي سماره سنوات أربع من عمرها لم تخرج فيها من سجنها ،صنيعة طمع أهلها ...
حديقة القصر تلك التي كانت لا تبعث في روحها سوى النفور .. أصبحت صديقتها ...
وعصفور شاركها السجن أيضاً ... وخادم لسيدها أصبح صديق لسجنها هو الآخر
في الليل حين لفني الصمت تداعت لي صورة الخادم الذي حتى اللحظة لا أعرف اسمه...بدأت أتخيل أسماء تليق به
لكني فوجئت بعد أيام وفي اقترابي الثاني منه أن اسمه شريف
تدبرت سماره أمرها بخطة ... وهربت إلى منزل ذويها....
أربع سنوات إلا شهوراً ثلاثة ... لم تصافح عيناي شارعاً ولا مباني غير تلك التي أراها من نافذة القصر
،ثار العجوز ... لحقها ... فرفضت العودة معه ... داهمته ذبحة صدرية بعد عودته لقصره ومات
تشاركت ومجموعة كبيرة من الأبناء من زواج سابق ... الإرث الكبير الذي تركه زوجها ... وشريف كان لها أيضاً رغم أن سيده كان قد منحه صك حريته قبل أن يموت ...
أقبلت سماره على الحياة بنهم ... لتعوض أربع سنين عجاف عصفت بها ...
تلك ليلتي الأولى في بيت أبي ،انطرحت على السرير البسيط ...لا شراشف من حرير ...ولا وسائد الديباج ...
أحسست بالسرير باتساع حديقة حافلة بشتى الألوان والروائح ...
أتمت تعليمها الجامعي وفي سنتها الثالثة ... تعثرت بعلاقة حب استاذ لها ... أحسست بسيقان زهوري تخضر من جديد...
، كان امتلائي بالحب يدفعني أن أتخلص من حزني... واستعد للفرح من جديد
وبالطبع خدعتها رومانسيته الجامحة في بدايتها، وصدمتها رغباته ذي الشهوات الحيوانية ، لتنفر من هكذا علاقة ...
ثم تسقط في لجة الشوق والحنين وتدخل في مرحلة العلاج من الحب إلى أن تشفى تماماً منه
بمساعدة أمها الحنون والتي مافتئت تسعى منذ هروبها من القصر ... لتعوضها عن ليالي الأسى التي ذاقتها بسبب طمعها ...
لم تتركني أمي أعاني وحدي ... كانت تمطرني بحنانها ... تلون عمري بكلماتها المواسية
سهل أن تغرينا بحيرة من العسل ... فنرتمي فيها ...ننساب في سيلها ...ننهل ما يفوق احتمالنا من الشهد متلذذين بطعمه حتى يبدأ السيل يتضاءل فيلوح القاع ...
عندها نسترد وعينا الغائب، ونخشى من الارتطام ... فتبدأ الحرب لنجذب أنفسنا من البحيرة ...
نتصور أننا نجونا ... لكننا نفاجأ ونحن مدهونون بالعسل بأن آلاف الحشرات، بكل أشكالها، تنجذب إلينا لتتغذى من بقايا عسلنا
.... عانيت لأخرج من بحيرة العسل ... لأقع ببحر الأمواج .. وأقع في حب الخادم شريف... الذي كان يعمل بمنزل زوجي العجوز ...
اندفعت إليه ... ألتصق بالجنة الفاردة شراعها وذراعاه كمجدافين حنونين يحيطاني ويرصان رأسي فأسمع دقات قلبه مثل هرولة الموج في يوم عاصف ...
كنت مثل عصفورة يطير ريشها ويتعلق بفروع شجرته الرطبة، .....
ولأن طبقية المجتمع ،ترفض مثل هذا الزواج ... ويعد عار ... وُأِد هذا الحب في مطلعه ...
ووُأِد قلب سماره معه برفض شريف لعرضها المجنون ليحميها من سخط أهلها ومجتمعها...
آآآآآآآه يا شريف ...كم أغبطك رغم ما أعانيه ... فأنت الآن الخادم \ السيد الحر الذي يتخذ قراره ببسالة الفرسان
بينما أنا ... العبدة الضعيفة أكمن في أسري ... وأنتظر من يمنحني شهادة عتقي
قصة صمت الفراشات / للأديبة الكويتية ليلى العثمان
،هي بربيع العمر، لم تتجاوز عامها التاسع عشر، وهو الستيني صاحب القصر والأموال ... أنشأ قصره ليعيش الحياة بعيداً عن الناس ... وحتى لا تنكشف أسراره التي يخفيها تحت جنح الليل،
من الليلة فصاعدا ابتلعي صمتك ودموعك... كانت هذه وصيته المبطنة بالتهديد لها في ليلتها الأولى ...
سجنها في قصر كبير ... لا تتنفس فيه الجدران إلا عِللها
وتتثاءب فيه أفواه التماثيل الجامدة ...
تمضي سماره سنوات أربع من عمرها لم تخرج فيها من سجنها ،صنيعة طمع أهلها ...
حديقة القصر تلك التي كانت لا تبعث في روحها سوى النفور .. أصبحت صديقتها ...
وعصفور شاركها السجن أيضاً ... وخادم لسيدها أصبح صديق لسجنها هو الآخر
في الليل حين لفني الصمت تداعت لي صورة الخادم الذي حتى اللحظة لا أعرف اسمه...بدأت أتخيل أسماء تليق به
لكني فوجئت بعد أيام وفي اقترابي الثاني منه أن اسمه شريف
تدبرت سماره أمرها بخطة ... وهربت إلى منزل ذويها....
أربع سنوات إلا شهوراً ثلاثة ... لم تصافح عيناي شارعاً ولا مباني غير تلك التي أراها من نافذة القصر
،ثار العجوز ... لحقها ... فرفضت العودة معه ... داهمته ذبحة صدرية بعد عودته لقصره ومات
تشاركت ومجموعة كبيرة من الأبناء من زواج سابق ... الإرث الكبير الذي تركه زوجها ... وشريف كان لها أيضاً رغم أن سيده كان قد منحه صك حريته قبل أن يموت ...
أقبلت سماره على الحياة بنهم ... لتعوض أربع سنين عجاف عصفت بها ...
تلك ليلتي الأولى في بيت أبي ،انطرحت على السرير البسيط ...لا شراشف من حرير ...ولا وسائد الديباج ...
أحسست بالسرير باتساع حديقة حافلة بشتى الألوان والروائح ...
أتمت تعليمها الجامعي وفي سنتها الثالثة ... تعثرت بعلاقة حب استاذ لها ... أحسست بسيقان زهوري تخضر من جديد...
، كان امتلائي بالحب يدفعني أن أتخلص من حزني... واستعد للفرح من جديد
وبالطبع خدعتها رومانسيته الجامحة في بدايتها، وصدمتها رغباته ذي الشهوات الحيوانية ، لتنفر من هكذا علاقة ...
ثم تسقط في لجة الشوق والحنين وتدخل في مرحلة العلاج من الحب إلى أن تشفى تماماً منه
بمساعدة أمها الحنون والتي مافتئت تسعى منذ هروبها من القصر ... لتعوضها عن ليالي الأسى التي ذاقتها بسبب طمعها ...
لم تتركني أمي أعاني وحدي ... كانت تمطرني بحنانها ... تلون عمري بكلماتها المواسية
سهل أن تغرينا بحيرة من العسل ... فنرتمي فيها ...ننساب في سيلها ...ننهل ما يفوق احتمالنا من الشهد متلذذين بطعمه حتى يبدأ السيل يتضاءل فيلوح القاع ...
عندها نسترد وعينا الغائب، ونخشى من الارتطام ... فتبدأ الحرب لنجذب أنفسنا من البحيرة ...
نتصور أننا نجونا ... لكننا نفاجأ ونحن مدهونون بالعسل بأن آلاف الحشرات، بكل أشكالها، تنجذب إلينا لتتغذى من بقايا عسلنا
.... عانيت لأخرج من بحيرة العسل ... لأقع ببحر الأمواج .. وأقع في حب الخادم شريف... الذي كان يعمل بمنزل زوجي العجوز ...
اندفعت إليه ... ألتصق بالجنة الفاردة شراعها وذراعاه كمجدافين حنونين يحيطاني ويرصان رأسي فأسمع دقات قلبه مثل هرولة الموج في يوم عاصف ...
كنت مثل عصفورة يطير ريشها ويتعلق بفروع شجرته الرطبة، .....
ولأن طبقية المجتمع ،ترفض مثل هذا الزواج ... ويعد عار ... وُأِد هذا الحب في مطلعه ...
ووُأِد قلب سماره معه برفض شريف لعرضها المجنون ليحميها من سخط أهلها ومجتمعها...
آآآآآآآه يا شريف ...كم أغبطك رغم ما أعانيه ... فأنت الآن الخادم \ السيد الحر الذي يتخذ قراره ببسالة الفرسان
بينما أنا ... العبدة الضعيفة أكمن في أسري ... وأنتظر من يمنحني شهادة عتقي
قصة صمت الفراشات / للأديبة الكويتية ليلى العثمان
قصة حلوة ومتميزه راقت لي
شكــــــــــــــرااا بانتظار جديدك دائماااا
هآآآآشمية وكلي فخر- متميز
- عدد المساهمات : 140
نقاط : 164
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 36
رائع الاختيار خيووووو
لا ازال اذكر هذه القصة عن ظهر قلب حين قراتها اول مرة بعنوان قصة سمارة
قصة حزن ليها قلبي وانفطر
كم سمارة هناك او كم من فتاة صبية بيعت بدون رحمة لصاحب نعمة وحش مفترس مقابل ثمن بخص
قصة حزن ليها قلبي وانفطر
كم سمارة هناك او كم من فتاة صبية بيعت بدون رحمة لصاحب نعمة وحش مفترس مقابل ثمن بخص
سيرينا نزهة- متميز
- عدد المساهمات : 108
نقاط : 137
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 42
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى